ملف اعده :محمد كمال و وائل فؤاد و ماجد عبد القادر
أحد الاوكار التي تأوي أطفال الشوارع وتتم بداخلها
أبشع الاعتداءات التي يتعرضون لها علي أيدي
المجرمين والسفلة ولازال الوكر مفتوحا
لاستقبال المشردين ليلا ونهارا.. خلف النادي الدبلوماسي
بالقرب من ميدان طلعت حرب في وسط العاصمة.هل نستيقظ يوما ونجد بيننا توربيني آخر.. سفاح جديد يغتصب ويقتل الأطفال؟!.. هل سنتعامل مع هذه الظاهرة كغيرها من الظواهر السلبية التي ضربت حياتنا بكثير من التصريحات وقليل من الفعل!.. ظاهرة أطفال الشوارع موجودة في المجتمع منذ سنوات عديدة مضت ولم يحرك مسئول ساكنا تجاهها!
قررنا في 'أخبار الحوادث' ان نفتح هذا الملف بكل آلامه وأوجاعه.. نحذر وندق ناقوس الخطر للمرة الألف.. انتبهوا قبل أن نجد توربيني آخر في شوارعنا!
'أطفال الشوارع.. القنبلة التي ظلت قابلة للانفجار في أي لحظة يبدو انها انفجرت الآن واصابت بشظاياها المجتمع كله!.. قضية 'التوربيني' زعيم عصابة قتل أطفال الشوارع لم تكن إلا نموذج مجسد لواقع مؤلم يعيشه 2 مليون طفل في شوارعنا.. يسكنون الطرقات والبيوت المهجورة.. طعامهم من صناديق القمامة.. يدمنون كل أنواع المخدرات من البانجو الي الكلة مرورا بالبرشام وأدوية الكحة.. يمارسون الجنس والشذوذ فيما بينهم.. يفرضون حولهم سياجا رهيبا من السرية أصبح من الصعب اختراقه!
فاذا كان التوربيني وعصابته.. هم في الاصل أطفال شوارع انتهكوا أجساد الصغار ثم قتلوهم بلا رحمة بعد اغتصابهم.. اما بالقائهم من فوق أسطح القطارات أو خنقا داخل سراديب مهجورة.. فأكيد هناك أكثر من توربيني يعيش بيننا ويستغل هذه الاجساد الصغيرة.. منتهكي الحقوق!
القضية جد خطيرة.. أخطر مما نتصور.. لأنها تمس أجيالا هم أبناؤنا وأشقاؤنا الصغار.. عاشوا ظروفا فوق احتمالهم.. قادت بهم في النهاية.. بنات وأولاد الي جحيم الشارع الذي لا يرحم.. لكنه كان في عيونهم أرحم من جنة البيت'!!
الحقيقة التي لا يجب اغفالها هنا أن الدولة لم تتخل عن واجبها تجاه هؤلاء المشردين.. فاقتحمت حياتهم وقامت ببناء المراكز الاجتماعية والقري ودور الايتام.. تحاول أن تنتشلهم من هذا القاع السحيق والمصير المظلم الذي يعيشونه.. لكن في المقابل علينا أن نتحمل مسئوليتنا.. آباء وأمهات وعلماء اجتماع ونفس ودين اسلامي ورجال دين مسيحي للقضاء علي ظاهرة أطفال الشوارع.. وأن نحارب هذا الثالثوث المرعب: الفقر.. العنف.. والطلاق!
محرروا 'أخبار الحوادث' يقتحمون العالم السري لقاع المدينة.. فبالرغم من حملات الشرطة المستمرة.. فلايزال الآلاف من أطفال الشوارع موجودون.. والخوف ان يظهر من بينهم سفاح 'توربيني' آخر!
نفس التصريحات القديمة التي كنا نسمعها في الماضي.. نسمعها تتردد الآن.. 'هناك استراتيجية سوف يتم تطبيقها للقضاء علي ظاهرة أطفال الشوارع! وتمر السنون واعداد هؤلاء الاطفال في تزايد مستمر.. وبعيدا عن هذه التصريحات قررنا أن نقتحم هذا العالم السري لأطفال الشوارع.. فكانت هذه الرحلة المثي